معنى قوله تعالى في الحديث القدسي (تركته وشركه)
مدة الملف
حجم الملف :
308 KB
عدد الزيارات 1017

السؤال:

في قوله -تعالى-: «من أشرك معي غيري تركته وشركَه» هل الترك له وقت محدد، أم عند توبة المشرك الذي أشرك، أم عندما يتوفاه الله؟

الجواب:

قوله تعالى في الحديث القدسي: «تركتُه وشركَه»  أي: نفس العمل الذي حصل فيه الشرك لا يقبله الله؛ لكن لو تاب منه، فإن الله يتوب عليه؛ لأن الله قال -تعالي-: ﴿وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً ۞ يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً﴾ [الفرقان:68-69]. فالمراد بقوله:«تركتُه وشركَه» ليس المقصود منه تركتُه دائماً، بل تركتُه وشركَه في العمل الذي أشرك به فقط، ثم إذا تاب منه وآمن وعمل عملاً صالحاً بدل الله سيئاته حسنات.