أقسام استعمال كلمة (لو)
مدة الملف
حجم الملف :
922 KB
عدد الزيارات 1093

السؤال:

هل كلمة (لو) أو (لولا) جائزة مطلقاً أم ممنوعة مطلقاً، أم هناك تفصيل، خصوصاً أنها قد وردت بعض الأخبار عن النبي -صلى الله عليه وسلم- تدل على الجواز وبعض الأخبار تدل على عدم ذلك؟

الجواب:

استعمال (لو) أو (لولا) على أقسام:

القسم الأول: أن تكون لمجرد الخبر، فهذه لا بأس بها ولا حرج فيها، مثل أن تقول: لولا أني مشغول لزرتك، وهذه ليس فيها شيء إطلاقاً؛ لأنها مجرد خبر، إن كان صدقاً، فهو صدق وبر، وإن كان كذباً فله أحكام الكذب.

القسم الثاني: أن تكون للتمنّي، فهذه حسب ما يتمنّاه الإنسان، إن تمنى خيراً فخير، وإن تمنى شراً فشر، ولهذا أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الرجل الفقير الذي قال: لو عندي ما لفلان لعملت به مثلما عمل، وكان فلان يعمل بماله في الخير، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «فهو بنيته فهما في الأجر سواء» والثاني قال: لو أن لي ما لفلان لعملت به مثلما عمل فلان، وكان فلان يعمل في ماله بالشر، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «فهو بنيته فوزرهما سواء».

القسم الثالث: أن تكون للندم على ما فات وللتحسر، فهذه منهي عنها؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:« المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا، فإن لو تفتح عمل الشيطان».

فهذه أقسام (لو) كما رأيت.