حكم من تنصحه فيرد بأن المهم ما في القلب
مدة الملف
حجم الملف :
690 KB
عدد الزيارات 9471

السؤال:

بعض الناس -هدانا الله وإياهم- إذا كان عنده بعض المعاصي ثم تقدم إليه بالنصيحة أشار بيده إلى قلبه، فقال: أهم شيء هذا، فبماذا نرد على مثل هذا الصنف من الناس؟

الجواب:

هذا الذي يفعله بعض الناس إذا أُلقيت إليه النصيحة قال: التقوى ها هنا، كلام حق؛ لأن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال:((التقوى هاهنا)) وأشار إلى صدره. قالها ثلاث مرات، ولكن الذي قال: التقوى ها هنا هو الذي قال:((ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله)) وعلى هذا فإن فساد الظاهر يدل على فساد الباطن، ونقول لهذا الذي قال:((التقوى ها هنا)) نقول: لو كان ما ها هنا فيه تقوى لكان ما نراه من الأعمال الظاهرة مطابقاً للتقوى؛ لأنه إذا اتقى القلب لا بد أن تتقي الجوارح، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-:((إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله)) وبذلك نبطل حجته ونقول: لو كنت صادقاً أن قلبك متقٍ لاتقت الجوارح.