الإسراف في المأكل والمشرب في رمضان
مدة الملف
حجم الملف :
1526 KB
عدد الزيارات 7480

السؤال:

من الملاحظ على بعض المسلمين اليوم في شهر رمضان الإسراف في الأكل والشرب؟

الجواب:

ما قاله السائل صحيح، بعض الناس يسرفون في المآكل والمشارب في نهار رمضان، كأنهم لا يقرءون قول الله عز وجل: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا﴾ [الأعراف:31] صحيح أن رمضان شهر الجود وشهر الكرم، لكن على وجهٍ نافع، أما الإسراف فلا نفع فيه، ومن ذلك ما يفعله بعض الناس في العمرة تجده يذهب إلى مكة ويبقى فيها الشهر كله، أو أكثره، ويخسر على هذا خمسين ألفاً، أو ستين ألفاً، وهذا من سوء التصرف، هذه الدراهم الكثيرة يكفي منها خمسة آلاف تذهب أنت وعائلتك، وتعتمر في يوم أو يومين وترجع، والباقي تتصرف فيه؛ لأنه يوجد أناس من المسلمين فقراء جياع، بل يوجد من بلادك من هم فقراء وجياع، شارك في بناء المساجد، شارك في الأعمال الإغاثية، وما أشبه ذلك، أما أن تأخذ خمسين ألفاً، أو ستين ألفاً، والمقصود يحصل بدونها؛ لأن العمرة يكفي فيها يوم، فهذا أيضاً من الإسراف الذي يفعله بعض الناس نسأل الله لنا ولهم الهداية.

السائل:

من الملاحظ أيضاً كثرة النزول إلى الأسواق من النساء خصوصاً في آخر شهر رمضان؟

الشيخ:

هذا أيضاً من الخطأ.

أولاً: المرأة بيتها خير لها، حتى التراويح لو جلست في بيتها أفضل، لكن بعض النساء تقول: إذا جلست في البيت يلحقني الكسل، ولا أستطيع أن أقوم بالتراويح، فنقول: لا بأس إذاً، هذه مصلحة فاذهبي إلى المسجد، أما أن تتسكع في الأسواق مع كثرة السفهاء فهذا خطأ، ويجب على أولياء النساء أن يمنعوهن من هذا. 

السائل:

متابعة المسلسلات والقنوات التي تتنافس في الشر في هذا الشهر؟

الشيخ:

كذلك أيضاً متابعة المسلسلات والأفلام الخليعة في هذا الشهر محرمة وفي غيره أيضاً محرمة، لكن هنا يشتد التحريم؛ لأن هذا شهر عبادة، وشهر تقوى، وشهر البعد عن المحرمات، فالواجب على أولياء الأمور أن يمنعوا من ولاهم الله عليه من مشاهدة هذه المسلسلات.

السائل:

الاشتغال بالألعاب في الليل عند الشباب.

الشيخ:

الألعاب قسمان: قسم مباح كالمسابقة على الأقدام، وكرة القدم إذا لم يكن فيها كشف عورة، ولا نزاع وخصومة، فهذه لا بأس بها، لكن لا أرى أن يحيوا ليلهم بهذا، أقول: هذا وقت فاضل، اجتمعوا في البيت وتدارسوا القرآن، أو ناموا حتى تتفرغوا للعبادة في النهار؛ لأن كثيراً من الناس في الليل سهران، وفي النهار نائم، وأقبح من ذلك أن بعض الناس ينام إذا صلى الفجر، ولا يقوم إلا عند غروب الشمس، فيترك الصلوات، وهذا خطأ كبير.