حكم سماع قصائد أهل البادية
مدة الملف
حجم الملف :
1099 KB
عدد الزيارات 63940

السؤال:

أول رسالة بين أيدينا وردتنا من المرسل أخيكم في الله عبيش بطي المطيري، يقول: هل يجوز سماع القصيدة البادية أم لا؟

الجواب:


الشيخ: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. الغناء المجرد عن الموسيقى وآلات العزف الأخرى مثل الربابة وشبهها يجوز استماعه بشرط ألا يكون مشتملاً على أشياء توجب الفتنة، وبشرط ألا يصد الإنسان عما يجب عليه من إقامة الصلاة مع الجماعة أو غير ذلك، فأما إذا اقترن به عزف من الموسيقى أو آلات اللهو الأخرى فإنه يكون محرماً من أجل ما صحبه من هذه الآلات؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم بيَّن تحريم المعازف، حتى إنه قرنها بالزنا والخمر، ففي حديث أبي مالك الأشعري الذي رواه البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف» الحر، يستحلون الحر؛ يعني به الفرج، يعني الزنا، والحرير معروف، والخمر معروف. والمعازف قال العلماء: كل آلة لهو يعزف بها. ولم يُستثن من ذلك شيء. فالخلاصة أن هذا الغناء الذي للبادية إذا لم يكن مشتملاً على معازف فإن استماعه جائز بالشرطين السابقين.

السؤال:

يقول أيضاً: هل يجوز إخراج قيمة الكفارة بدلاً منها؟

الجواب:


الشيخ: ظاهر القرآن أنه لا يجوز؛ لأن الله تبارك وتعالى يقول ﴿إطعام﴾ وما أوجبه الله تعالى فليس لنا العدول عنه إلا بدليل يدل على ذلك، ولكن الإطعام على القول الصحيح يجوز على وجهين: أحدهما أن يجمع المساكين الواجب إطعامهم على غداء أو عشاء، والثاني أن يعطيهم شيئاً يتولون هم إصلاحه؛ يعني مداً من البر أو نحوه، أو نصف صاع مما دون ذلك كالتمر ونحوه.