السؤال:
أحسن الله إليكم. سؤاله الثاني يقول: هل تصح الصلاة في مسجد فيه قبر يقال: بأن صاحب هذا القبر ولي يقال هكذا ما الحكم في ذلك؟
الجواب:
فأجاب فضيلة
الشيخ: الصلاة في المسجد الذي فيه قبر ينظر هل المسجد بني على القبر أو أنه سابق على القبر ثم دفن فيه الميت، فإن كان الأول: فإن الصلاة فيه حرام لا تجوز، بل إن كان المسجد بني على القبر فالصلاة فيه لا تصح ويجب أن يهدم المسجد؛ لأنه إذا كان الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم في مسجد ضرار: ﴿لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً﴾، فكيف بمسجد وسيلة للشرك فلا تحل الصلاة فيه، ولا تصح الصلاة فيه، ويجب أن يحضر القبر وينقل الميت إلى المقابر. أما إذا كان المسجد سابقاً ثم دفن فيه هذا الميت، فهنا يجب إخراج الميت من المسجد وجوباً؛ لأنه لا حق لأحد أن يدفن ميته في بيت من بيوت الله، المسجد للمصلين وليس للميتين، فيجب أن ينبش القبر ويدفن الميت مع الناس، فإن قدر أنه لم يكن هذا وأن نبشه غير ممكن لغلبة الجهل وضعف السلطة وضعف الدين، فالصلاة في المسجد صحيحة بشرط ألا يكون القبر أمام المصلين أي قبلتهم، بل يكون عن اليمين أو الشمال أو الوراء. نعم.