
السؤال:
حفظكم الله وسدد خطاكم. هذا السائل و أ من سوريا يقول: بعد كل آذان يقول المؤذن: الصلاة والسلام عليك يا سيدي يا رسول الله، يا من في المدينة المنورة صلاة وسلاماً دائماً عليك هل هذا من البدع؟
الجواب:
فأجاب فضيلة
الشيخ: نعم. هذا والله من البدع ويجب الكف عنه؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إنما حث على الصلاة والسلام عليه، ثم دعا الدعاء المسند له فإذا فرغ المؤذن من الآذان قال: اللهم صلي على محمد، اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد، وكذلك يقول من يتابع المؤذن ولكن لا يقوله في الميكرفون أو على منارة، يقول ذلك سراً في نفسه؛ لأن ألفاظ الآذان محفوظة منقولة بالتواتر بين المسلمين وليس في هذا زيادة، فالدعاء يكون سراً ولا يكون جهراً. نعم.
السؤال: فضيلة الشيخ، هل يأثم المؤذن إذا أستمر على مثل هذه الصيغة؟
فأجاب فضيلة
الشيخ: نعم. يأثم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من البدع تحذيراً بالغاً وقال: «كل بدعة ضلالة»، وهل يمكن للإنسان أن يتجرأ على الضلالة كل وقت، ولا سيما وأنه ينادى بالصلاة وللفلاح. نعم.