هل يعاقب على ترك السنن المؤكدة؟
مدة الملف
حجم الملف :
705 KB
عدد الزيارات 55353

السؤال:

جزاكم الله خيراً. السائل نجيب أحمد يسأل في هذا السؤال ويقول: البعض يقول: بأن السنة يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، هل هذا صحيح؟ وهل إذا ترك الشخص سنة من السنن المؤكدة يعاقب عليها أم أنه حرم نفسه الأجر العظيم؟

الجواب:


الشيخ: هذا الذي ذكره السائل هو حق، وهو الذي عليه أهل العلم أن ترك السنة لا يوجب الإثم، اللهم إلا إذا تركها كراهة لها أو زهداً فيها، أو رأى نفسه أنه مستغنى عنها أو ما أشبه ذلك، فهذا له حكمه أما مجرد أن يقول: إن الله فرض علي الفرائض والحمد لله الذي هداني لها، وأنني أقمتها على الوجه المطلوب، وأما النوافل فأنا في سعة منها هذا لا بأس به ولا إثم عليه، لكن قد تكون السنة مؤكدة جداً جداً إذا قربت الوجوب فهذه كره بعض العلماء أن ندعها خوفاً من الإثم، ومن ذلك ما يذكر عن الإمام أحمد رحمه الله أنه قال: (من ترك الوتر فهو رجل سوء لا ينبغي أن تقبل له شهادة)، مع أنه أي الإمام أحمد يرى أن الوتر سنة وليس بواجب، لكن لتأكد السنية كأن الإمام أحمد رحمه الله رأى أن تهاونه به يدل على عدم مبالاته ولهذا قال: (لا ينبغي أن تقبل له شهادة)؛  لأنه إذا كان لا يبالي في الوتر مع أهميته وأكديته  فإنه قد يتهاون بالشهادة أيضاً. نعم.