تفسير قوله تعالى: (ورفعنا بعضكم فوق بعض درجات)
مدة الملف
حجم الملف :
754 KB
عدد الزيارات 2348

السؤال:

أحسن الله إليكم. السائل س. م. بعث برسالة ضمنها سؤالاً يريد تفسيراً لهذه الآية الكريمة يقول
السائل: قال الله تعالى: ﴿ ورفعنا بعضكم فوق بعضٍ درجات﴾، ما معنى هذه الآية؟

الجواب:


الشيخ: المعنى، أن الله سبحانه وتعالى فضل الناس بعضهم على بعض في العقل والذكاء والعلم والعمل والجسم طولاً وقصراً وجمالاً وقبحاً وغير ذلك، وهذه ذكرت في القرآن في آيةٍ منها قوله تعالى: ﴿وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجلٍ من القريتين عظيم﴾، يعني القريتين الطائف ومكة، يعني المشركين قالوا: محمداً عليه الصلاة والسلام ليس أهلاً للرسالة وإنزال القرآن عليه، فلولا نزل على رجل عظيم قال الله عز وجل: ﴿أهم يقسمون رحمة ربك﴾، والجواب: لا. ثم قال: ﴿نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا﴾، فهذا غني وهذا فقير وهذا متوسط، ﴿ورفعنا بعضهم فوق بعضٍ درجات ليتخذ بعضهم بعضٍ سخرياً ورحمة ربك خيرٌ مما يجمعون ﴾، قريش تقول هذا وهي تعلم أن الرسول عليه الصلاة والسلام خير العرب، أو من خير العرب يعني من قبيلةٍ هي خير العرب فبنو هاشم لهم مركزٌ عظيم في قريش، وهم كانوا يسمونه الأمين قبل أن يوحى إليه، لكن هكذا دعوى المبطل يدعي ما يعلم هو بنفسه أن دعواه باطلة. نعم.