طفل توفي وعمره ستة أيام لم يصل عليه ولم يعق عنه
مدة الملف
حجم الملف :
1282 KB
عدد الزيارات 2277


الشيخ: أرجو الله تعالى أن يكون مباركاً حياكم الله وبياكم.

السؤال:

الله يحييك يا شيخ محمد، هذا سائل من السودان ومقيم بحائل، كتب هذا السؤال بأسلوبه الخاص يقول: فضيلة الشيخ، عندي طفل مولود صغير عمره ستة أيام، قبل العقيقة بيوم توفي، ولم أكن أنا موجوداً وقت الدفن، دفن بدون الصلاة عليه، ولم أسمه، هل علي شيءٌ في ذلك، وإذا كان علي شيء ماذا أفعل الآن وقد مضى عليه ثلاثة سنين، أفيدونا مأجورين؟

الجواب:

الشيخ : نعم، الحمد لله رب العالمين، وأصلي الله وأسلم على نبينا محمد خاتم النيين وإمام المتقين، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين. الواجب في حق هذا الطفل أن يغسل ويكفن ويصلى عليه  سواءٌ كان أبوه حاضراً أم غائباً، والقضية المسئول عنها أن هذا الطفل لم يصلَ عليه، ولا أدري إن غسل وكفن أم لا، لكن على كل حال الصلاة فإذا كان أبوه يعلم مكان قبره فليذهب إلى قبره وليصلِ عليه ولو بعد ثلاث سنوات، فإن لم يعلم قبره صلى عليه صلاة الغائب، يصلي عليه صلاة الغائب لتعذر حضوره بين يديه، فإن قال قائل: لماذا لا تقولون يذهب إلى المقبرة ويجعل القبور كلها بين يديه ويصلي؟ قلنا: لا نقول هذا لأنه حتى لو فعل هذا الفعل قد يكون محاذياً لوسط القبور وابنه في الطرف اليمين أو الشمال فلا يتمكن من محاذاته، ولا سبيل إلى ذلك إلا أن يصلي عليه صلاة الغائب، أما بالنسبة للتسمية فليسمه الآن ولا حرج، وأما بالنسبة للعقيقة فليعق الآن؛ لأن كون العقيقة في اليوم السابع سنة فقط، ولو ذبحت في غير اليوم السابع أجزأت، والعقيقة الأفضل أن تكون عن الذكر شاتين وعن الأنثى شاة واحدة، وإن اقتصر في الذكر على شاة واحدة أجزأ، لكن الثنتان أفضل. نعم.