أين ينظر المصلي حال صلاته؟
مدة الملف
حجم الملف :
784 KB
عدد الزيارات 17401

السؤال: حفظكم الله وسدد خطاكم. يقول هذا السائل الذي أرسل بمجموعةٍ من الأسئلة: أين ينظر المصلي أثناء ركوعه ؟ ‎وهل يجب عليه أن يقيم الصلب أثناء الجلوس بين السجدتين والتشهد؟

 

الجواب:


الشيخ: أكثر العلماء على أن المصلي ينظر إلى موضع السجود في حال القيام وفي حال الركوع، وفي حال السجود معروف أن نظره إلى الأرض، أما في حال التشهد والجلوس بين السجدتين فإنه ينظر إلى موضع إشارته، أي إلى موضع أصبعه حين يشير به، والإنسان يشير بأصبعه في الدعاء كلما دعا وهو جالس للتشهدين، أو الجلوس بين السجدتين، كلما دعا نظر إلى أصبعه فينظر إلى الأصبع، وما عدا ذلك فينظر إلى موضع سجوده. وقال بعض أهل العلم: ينظر إلى تلقاء وجهه. وقال آخرون: ينظر إلى تلقاء وجهه، وعند الركوع ينظر إلى قدميه، وكل هذه استحسانات لا أعلم لها دليلاً إلى النظر إلى موضع السجود أو موضع الإشارة في التشهد والجلوس بين السجدتين. ذكر بعض أهل العلم: أنه إذا كان في المسجد الحرام ينظر إلى الكعبة، وهذا لا دليل عليه ولا صحة له؛ لأنه لا علاقة بين الصلاة والكعبة، ثم النظر إلى الكعبة يؤدي إلى أن يشرد ذهنه، وربما يفكر فيما في كسوتها من الكتابات، وربما ينظر إلى الطائفين فيتشوش ذهنه؛ لهذا نقول: لا صحة لاستحباب النظر إلى الكعبة حال الصلاة. نعم.