صوم التاسع والعاشر والحادي عشر من محرم احيتاطا
مدة الملف
حجم الملف :
618 KB
عدد الزيارات 2178

السؤال:

أحسن الله إليكم. السائل أبو عبد الله يقول: النية المعلقة في يوم تاسوعاء وعاشوراء بحيث إنني لا أعرف هل دخل الشهر أم هو كامل، فأصوم التاسع والعاشر والحادي عشر بنيةٍ مطلقة ما حكم ذلك؟

الجواب:


الشيخ: لا بأس بهذا، يعني إذا شك الإنسان في دخول الشهر فلا حرج أن يصوم ثلاثة أيام، لكني أقول لا حاجة لهذا لأنه إذا لم يثبت دخول الشهر برؤية الهلال، فإن دخوله يثبت بإكمال شهر ذي الحجة ثلاثين يوماً، وشهر ذي الحجة لا بد أن يكون معلوماً شرعاً، لأن الناس سيقفون في اليوم التاسع ويضحون في اليوم العاشر، فإذا لم يرَ الهلال ليلة الثلاثين من ذي الحجة أكملنا ذي الحجة ثلاثين ولم يبقَ شك، وإن رؤي عملنا بالرؤية ولم يبقَ شك، القول بالشك هنا غير وارد إطلاقاً لأن الأمر واضح، حتى لو فرض أننا لم نره ليلة الثلاثين من ذي الحجة ثلاثين يوماً ثم رأينا الهلال كبيراً رفيعاً فلا حاجة للشك، ولا ينبغي أن نشك لأن لدينا طريقاً شرعياً، «إن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين»، وإدخال الشكوك على النفوس مما يوجب القلق. نعم.