حكم التخلف عن صلاة الجماعة لوجود خلاف مع بعض أهل المسجد
مدة الملف
حجم الملف :
702 KB
عدد الزيارات 1133

السؤال:

 أحسن الله إليكم. سائل من العراق يقول: بعض الناس ينقطع عن الصلاة في المسجد، وعندما تسأله عن حجته يقول بأن لديه خصومة مع فلان وعلان، وطالما أن فلاناً يصلي في المسجد فإنه لن يصلي في هذا المسجد، أليست هذه طريقة للهروب من المسجد وحضور الجماعة، فما حكم الشرع في عمل هذا الرجل؟

الجواب:


الشيخ: آه، أولاً أنصح السائل أن يوجه السؤال بهذه الصيغة: ما حكم الشرع؛ لأن الواحد منا يخطئ ويصيب، فإذا أخطأ والسائل يسأل عن حكم الشرع صار هذا خطأ الشرع، لكن إما أن يقول: ما ترى في هذا، أو ما رأيك في هذا، أو ما هو حكم الشرع في نظرك، أحببت التنبيه على هذا؛ لأنه يوجد من كثير من الإخوة الذين يوجهون الأسئلة على هذا النحو، أما بالنسبة لتخلف الرجل عن صلاة الجماعة لأن في المسجد من هو خصيم له فهذا حرام، هذا التخلف حرام وليس بعذر له، ولا ينفعه عند الله يوم القيامة، فالواجب أن يحضر صلاة الجماعة في المسجد ولو كان فيها خصمه، هذه  واحدة. ثانياً ينبغي أن يصلح بينه وبين أخيه، يطلب من أهل الخير الذين لهم جاه عنده وعند صاحبه أن يصلحوا بينهما؛ فإن إصلاح ذات البين من أفضل الأعمال، قال الله تعالى: ﴿فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم﴾. نعم.