حكم ضرب المجنون والاستهزاء به وكيف يتوب من ذلك ؟
مدة الملف
حجم الملف :
657 KB
عدد الزيارات 4014

السؤال:

  أحسن الله إليكم. السائلة س ص الرياض تقول: فضيلة الشيخ، ما حكم الشرع في نظركم في معاملة المجنون؟ وهل يجوز ضربه والاستهزاء به؟ وكيف تكون التوبة من تلك الأفعال وهو لا يعرف؟ 

الجواب:


الشيخ: المجنون ليس له عقل، وضربه لا يفيد شيئاً، هذا هو الغالب أن ضربه لا يفيد، وربما يفيد، فإذا كان ضربه للتأديب مفيداً فلا بأس بضربه، وإذا كان غير مفيد فلا يجوز؛ لأنه إيلام بلا فائدة. وأما السخرية به، والاستهزاء به فأخشى أن يعاقب الساخر به، والمستهزئ به، أن يعاقب بمثل ما حصل لهذا المجنون، أخشى أن يسلب عقله، أخشى أن يسلب عقل أبنائه أو بناته، فليتق الله امرؤ في نفسه، وليحمد الله أن عافاه مما ابتلى به هذا المجنون، ومعلوم أن الإنسان لا يحب أن يكون مجنوناً، وليس الجنون باختياره لكنه ابتلاء من الله وامتحان، فكيف تسخر بأمر لا قبل للمتصف به فيه وليس باختياره؟ إن المستهزئ بالمجنون، كالمستهزئ بمن وجهه ليس بجميل، أو قامته ليست بمستقيمة أو ما أشبه ذلك، فعلى المرء أن يحمد الله سبحانه وتعالى أن عافاه مما ابتلي به هؤلاء المبتلون، وليسأل الله لهم العافية.  نعم.