ما صحة حديث : " من قال حين يمسي وحين يصبح: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني.." وما معناه ؟
مدة الملف
حجم الملف :
972 KB
عدد الزيارات 1415

السؤال:

  أحسن الله إليكم. هذا سائل للبرنامج أرسل يستفسر عن صحة هذا الحديث، يقول: وما معناه، سمعت حديثاً: «من قال حين يمسي وحين يصبح: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، إن مات من ليلته أو نهاره دخل الجنة»، فضيلة الشيخ، أفتونا هل هذا الحديث صحيح؟ وما معناه؟ 

الجواب:


الشيخ: نعم، هذا الحديث صحيح، فإن الإنسان ينبغي له أن يقول هذا كل صباح، وكل مساء: « اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك »، هذه الجملة: « اللهم أنت ربي  لا إله إلا أنت»، فيها الإقرار بالربوبية، والألوهية، بالربوبية حين قال:« اللهم أنت ربي»، والألوهية حين قال: « لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك»، فيه الاعتراف التام بأن الفضل لله عز وجل في إيجاد العبد؛ لأنه هو الذي خلقه وأوجده من العدم، وفيه الذل الكامل لله عز وجل في قوله: «وأنا عبدك»، والعبد يجب عليه أن يكون ذليلاً لسيده، وأن يقوم بطاعته، وأن لا يخالف أمره، «وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت»، يعني أنا على عهدك في القيام بطاعتك، وعلى وعدك بالتصديق به، فإن الله تعالى وعد من قام بعهد الله أن يفي له جل وعلا بعهده، وقوله: ما استطعت، أي بقدر استطاعتي، ففيه اعتراف ببذل الوسع والطاقة في طاعة الله عز وجل، « أعوذ بك من شر ما صنعت»، يعني أعوذ بك من شر ما صنعت يعني نفسه، فإن الإنسان يصنع السوء فتكون له عاقبة وخيمة، فيقول: «أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوأ لك بنعمتك علي »، يعني أعترف بنعمتك علي، وإفرادك علي في أمور الدين، وأمور الدنيا، «وأبوء بذنبي»، أعترف به والاعتراف بالذنب لله تعالى من أسباب المغفرة، «وأبوء بذنبي، فاغفر لي» مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم». نعم.