تمنعها والدتها من الصدقة فهل له الحق في ذلك ؟
مدة الملف
حجم الملف :
736 KB
عدد الزيارات 1099

السؤال:

  أحسن الله إليكم، وبارك فيكم فضيلة الشيخ. هذه سائلة في البرنامج تقول: فضيلة الشيخ حفظكم الله، تذكر بأنها معلمة تحب فعل الخيرات، وتحب مساعدة المحتاجين تقول: وعندما أتصدق من مالي على ذوي أرحامي، وصديقاتي المحتاجات، تقف والدتي ضد هذه الأعمال، بحجة أنني أبدد مالي في ما لا يفيد، وأنني بحاجة إلى أن أدخر هذا المال فيما ينفعني فيما بعد، فهل لوالدتي الحق في التدخل في راتبي؟ وهل يصح أن أتصدق وأعطي دون أن أخبرها بذلك؟ أم ماذا أفعل يا فضيلة الشيخ؟ مأجورين.

الجواب:


الشيخ: الوالدة ينبغي لها أن تشجع أولادها من ذكور وإناث على الصدقة إذا كانت تفي؛ لأن الصدقة خير، والمعونة عليها خير؛ قال الله تبارك وتعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾، وإذا كانت الوالدة تغضب إذا تصدقت ابنتها بشيء من مالها، أو أهدت إلى صديقاتها، فلا حرج على البنت أن تتصدق وتعطي سراً، لا تتطلع عليه الوالدة؛ لأن المال مالها، ولها أن تتصرف فيه كما شاءت في حدود ما أنزل الله عز وجل، لكن لا ينبغي للإنسان أن يتصدق بأكثر من ثلث المال؛ لأن أبي ذبابة لما أراد أن يتصدق بماله شكراً لله تعالى على توبته، قال له النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : «أمسك عليك بعض مالك»، وأمره أن لا يتصدق من جميع ماله. نعم.