هل يتعين تفتيش الأوراق الملقاة على الأرض لاحتمال أن يكون فيها ذكر الله
مدة الملف
حجم الملف :
1002 KB
عدد الزيارات 2748

السؤال:

جزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء.  هذا السائل أ م ن يقول: فضيلة الشيخ، يكثر في أماكن تجمعات الطلاب بعض الأوراق التي تحمل لفظ الجلالة، أو اسم الرسول صلى الله عليه وسلم، والبعض يرميها غير مبال بها فهل يتعين على كل شخص أن يضع هذه على الأرض أو أن يحملها، وإن كانت كثيرة مبعثرة على الأرض أين  توضع إذا لم يجد مكاناً مناسباً لها؟ 

الجواب:


الشيخ: الظاهر لي أنه لا يلزم كل إنسان وجد قراطيس في الأرض، أن يأخذها ويفتشها وينظر هل فيها آية أو حديث؛ لأن هذا شاق نعم. لو رأى بعينه أن في هذه القرطاسة آية من كتاب الله، أو حديث عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فحينئذ يأخذه. ولكني أنصح إخواني الذين يلقون هذه الأوراق أن يتفقدوها قبل فإذا وجودوا فيها آية، آو حديث عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمسكوا بها وأحرقوها، والنار تأكل ما وضع فيها، وأن ليس هوانٌ في هذا الأمر. ولقد بلغني أن بعض السفهاء يلقون مقرر تفسير الذي فيه الآيات وبيان معناها يلقونه في الزبالة والعياذ بالله. غير مبالين بما فيها وهذا على خطر عظيم؛ لأن القرآن له من الحرمة ما هو جدير بها، فالقرآن كلام الله تبارك وتعالى تكلم به جل وعلا كلاماً بصوت وحرف، وألقاه على جبريل، وجبريل ألقاه على قلب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بلسان عربي مبين، فكيف يليق بمن يؤمن بالله واليوم الآخر آن يلقي كلام الله في زبل؟ سبحان الله. هذا فعل قبيح نسأل الله لنا ولإخواننا الهداية والتوفيق.

السؤال:اللهم آمين.


الشيخ: وفي هذه الحالة نقول: إجمع ما لا يمكن استعماله عندك من الكتب التي فيها الآيات والأحاديث، اجمعها واحرقها، اخرج إلى جهة من الجهات من البر ثم احرقها. نعم.