كيف يعالج المرء نفسه من مساوىء الأخلاق كالكذب...؟
مدة الملف
حجم الملف :
710 KB
عدد الزيارات 2155

السؤال:

   أحسن الله إليكم. أم مصعب من الرياض تقول: ما علاج الكذب والرياء والحقد والحسد والغرور إذا ابتلي بها الإنسان؟

الجواب:


الشيخ: علاج ذلك سهل؛ أن يترك الكذب، وأن يترك الحقد والبغضاء في المسلمين، وأن يترك الرياء ويشتغل بالإخلاص لله عز وجل في عباداته، وهذا وإن كان يشق على من كان ذلك عادة له، لكن إذا استعان الإنسان بالله سبحانه وتعالى وصمم وعزم سهل عليه الأمر، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله». فأمر بالحرص والاستعانة؛ لأن الحرص وحده لا يكفي، والاستعانة بدون حرص لا تنفع؛ لأن الاستعانة بدون حرص ليست استعانة حقيقية، إذ إن المستعين بالله لا بد أن يفعل الأسباب ويستعين بالرب عز وجل، «احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، أي لا تكسل، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا؛ فإن لو تفتح عمل الشيطان». فليحرص الإنسان على تجنب الأخلاق الرذيلة، ومما يعين على ذلك أن يعرف الإنسان ما في الكذب من الشؤم والعاقبة السيئة، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «إياكم والكذب؛ فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً». نعم.