حكم تأخير أذان الفجر ربع ساعة عن التقويم..
مدة الملف
حجم الملف :
808 KB
عدد الزيارات 6648

السؤال:

جزاكم الله خيراً على هذا التوجيه المبارك. السائل عطية يقول: في شهر رمضان يتم الاختلاف بين أئمة المساجد في بيان طلوع الفجر، مع العلم بأنه يوجد بهذه المساجد تقويم للأذان من قبل علماء فلكيين ومعتمدين من قبل وزارة الأوقاف والإرشاد، ولكن بعض الأئمة لا يتبعون هذا التقويم وخاصة في صلاة الفجر فقط، حيث يؤخرون الأذان بمعدل ما يزيد على ربع ساعة عن وقت التقويم، مع العلم بأنه لا يشاهد طلوع الفجر للأسباب التالية وهي أنوار الكهرباء، فما نصيحتكم لمثل هؤلاء، وما هي وجهة نظركم عن علماء الفلك مأجورين؟

الجواب:


الشيخ: لا شك أن علماء الفلك عندهم علم في الفلك، ولكن الله عز وجل قال: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾. فما دام الفجر لم يتبين فإن للإنسان أن يأكل ويشرب، ولكن المشكلة الآن أن من كان في المدن أو القرى التي فيها الكهرباء لا يمكن أن يدرك طلوع الفجر من أول ما يطلع لوجود الأضواء، فالاحتياط أن الإنسان إذا حل وقت الفجر حسب التوقيت أن يمتنع عن الأكل والشرب، أما الصلاة فيحتاط لها بمعنى أنه لا يبادر بالصلاة، ينتظر والحمد لله انتظاره للصلاة من أجل أن يتحقق دخول الوقت لا يعد تأخيراً للصلاة عن أول وقتها، فيكون الاحتياط هنا من جهة الصوم، نقول: الاحتياط أن تمسك حسب التقويم، ومن جهة الصلاة نقول: الاحتياط أن تؤخر حتى يتبين لك الفجر. نعم.