لم يصل لمدة خمسة أيام بسبب الغيوبة فماذا عليه ؟
عدد الزيارات 1811

السؤال:

أحسن الله إليكم يا شيخ، هذا سوداني من الخرطوم يقول: أصبت في حادث في عام مضى، ومكثت بعض الأيام خمسة أيام لا أصلي فيها، علماً بأنني كنت في تعب ولم أتذكر تلك الأيام، ولم أتذكر تلك الصلاة أو خلاف ذلك؛ لأنني كنت في غيبوبة وتعب ولا أستطيع استعمال الماء أو التيمم، فأفيدوني: هل أقضي تلك الأيام الخمسة؟

الجواب:


الشيخ: إذا كان المريض أو المصاب بحادث في إغماء وغيبوبة أو اختلال فكر فإنه لا قضاء عليه، سواء طالت المدة أم قصرت؛ لأن المغمى عليه ومن تغير فكره غير مكلف فلا يلزمه القضاء، لا قضاء الصوم ولا قضاء الصلاة، فلو أن إنساناً أصيب بحادث في رمضان وأغمي عليه أياماً فإنه لا يلزمه القضاء، وقال بعض أهل العلم: بل يلزمه القضاء؛ لأنه من أهل التكليف في الجملة، والذي يظهر أنه لا قضاء عليه لا في الصيام ولا في الصلاة، هذا إن كان الإغماء بغير فعله، أما إذا كان الإغماء بفعله كالبنج وشبهه فإنه يلزمه القضاء؛ لأنه هو الذي تسبب لفقد الوعي فيلزمه القضاء. نعم.