الصفات الذميمة التي اتصف بها هامان وأبي بن خلف
مدة الملف
حجم الملف :
1090 KB
عدد الزيارات 2231

السؤال:

أحسن الله إليكم. هذا سائل للبرنامج عبد العزيز عبد الله يقول: فضيلة الشيخ، لقد سمعت بعض الأشرطة النافعة عن المنافقين بأنهم أربعة وهم فرعون وقارون وهامان وأبي بن خلف، فاستمعت إلى شرح فرعون وقارون شرحاً كافياً قال: من تكبر حشر مع فرعون؟

الشيخ: أيش؟
السؤال: من تكبر حشر مع فرعون، ومن غرته دنياه بالمال حشر مع قارون، وعندما شرع في ذكر هامان انتهى الشريط أو انتهى الحديث، فما هي الصفات الذميمة التي اتصف بها كل من هامان وأبي بن خلف؟

الجواب:


الشيخ: نعم، أولاً قول السائل أنهم من المنافقين أو أس المنافقين هذا غلط، بل هم من المعاندين المصرحين بكفرهم، والمنافق لا يعاند ظاهراً ولا يصرح بكفره، فهم أئمة الكفر كما قال الله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ﴾. يعني بذلك قادة الكفار: ﴿وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يُنْصَرُونَ﴾. ولكل من هؤلاء مزية على الآخر، ففرعون أحاطه الملك والسلطان فاستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق، وهامان غرته الوزارة لأنه وزير فرعون، فهو لدنوه من هذا الملك الجائر اغتر بنفسه وعاند وكفر، وقارون استكبر بماله، غره كثرة المال فاستكبر وأبى أن يتبع موسى عليه الصلاة والسلام، قال الله تعالى: ﴿إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ﴾. وأبى بن خلف غرته السيادة في قومه ومنزلته فيهم فاستكبر عن الحق، ولا شك أن الناس يحشر بعضهم إلى بعض إذا كانوا متشابهين في كفرهم، قال الله تبارك وتعالى: ﴿احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ﴾. يعني احشروهم  وأصنامهم فكل كافر فهو مع سلفه الذي شاركه في وصف الكفر نعم.