حرمت على عائلتها أكل الثوم لتضررها منه فهل عليها إثم..؟
مدة الملف
حجم الملف :
616 KB
عدد الزيارات 1263

السؤال:

في آخر أسئلة هذه السائلة تقول: أنا مؤمنة بكل نعم الله عز وجل، ولكن الثوم لا تهواه نفسي، فأنا من عائلة لا أحبه، فعندما أشم رائحته فقط أتضايق وأحس في قلبي وصدري حرارة ويضيق تنفسي بسببه، ولكن عائلتي لا تستغني عنه، فحرمته عليهم فقامت العائلة بشراء حبوب ثوم من الصيدلية، ليس لها رائحة، وقيمة هذه الحبوب أضعاف ما نشتريه بالكيلو، والسؤال: يبقى هل علي إثم في ذلك، علماً بأن ذلك ليس بيدي. جزاكم الله خيراً؟

الجواب:


الشيخ: إذا كان في هذا تضييق على العائلة فإنه لا يحل لها أن تمنعهم ذلك، وإن لم يكن فيه تضييق فلا بأس إن تقول لهم: إن هذا يضرني ويؤذيني، وإني أحرمه عليكم يعني أمنعكم منه، ولكن لو فرض أنهم لم يمتثلوا وأنهم أكلوا الثوم وقد حرمته عليهم وجب عليها كفارة يمين؛ لأن تحريم ما أحل الله بقصد الامتناع منه حكمه حكم اليمين؛ لقول الله تبارك وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾. فجعل الله تحريم ما أحل الله يميناً، حيث قال: ﴿قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم﴾ .