حجت متمتعة ولم تكمل سعي عمرتها فما حكم حجها ؟
مدة الملف
حجم الملف :
860 KB
عدد الزيارات 1874

السؤال:

أحسن الله إليكم. هذا السائل يقول: حجت والدتي متمتعة، لكنها لم تسعَ بين الصفا والمروه إلا أربعة أشواط، لأنها مريضة، وطلبت أن أحضر لها العربة لأنها مريضة لحملها عليها وأكمل معها السعي، ولكنها رفضت لجهلها، وظناً منها أنها تشعر بالحرج والعجز، وهذا جهل منها، مع العلم بأنني في العام القادم ذبحت هدياً في مكة المكرمة، ولكن هل يجزئ ذلك، أم نكمل لها الأشواط المتبقية، مع العلم بأنها مصرّة ومن الصعب أن تحضر مرة أخرى، وذلك لمرضها؟ وجزاكم الله خيراً.

الجواب:


الشيخ: مسألتها مشكلة على قواعد الفقهاء رحمهم الله؛ وذلك لأن عملها هذا يتضمن أنها أحرمت بالحج قبل أن تتم العمرة في وقت لا يصح فيه إدخال الحج على العمرة؛ لأن إدخال الحج على العمرة إنما يكون قبل الشروع في طوافها، وهذه قد طافت وسعت أربعة أشواط، فيكون إدخال الحج على العمرة في هذه المسألة خطأً، فمن العلماء من يقول: إن إحرامها بالحج غير منعقد وأنه لا حج لها، وفي هذه الحال يجب أن ترجع إلى  مكة على  إحرامها وتسعى وتقصر، لكن لو قال قائل: إن في مثل هذه الضرورة يحكم بصحة الأخذ وإدخال الحج على العمرة وتكون بذلك قارنة ويكفيها سعي واحد. وكنت أرجو أن لا بأس بذلك. نعم.
السؤال:  أحسن الله إليكم.

الشيخ: ثم إنه يقول إن أمه أبت أن يأتي بالعربة لتكمل عليها أشواط السعي، أقول في مثل هذه الحال حتى لو أبت الأم يجب عليه أن يبين أن عمرتها لم تتم، وأنه يلزمها أن تتم عمرتها، ويؤكد عليها حتى لو غضبت ولو زعلت؛ لأن هذا أمر عبادة لا يمكن أن يراعى فيها جانب المخلوق. نعم.