مدى صحة حديث : " يدخل الجنة أقوام قلوبهم وأفئدتهم مثل أفئدة الطير " وما معناه ؟
مدة الملف
حجم الملف :
817 KB
عدد الزيارات 6256

السؤال:

على بركة الله نبدأ هذا اللقاء بسؤال السائلة ح أ من الرياض، تقول في هذا السؤال: أريد أن أعرف صحة هذا الحديث فضيلة الشيخ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يدخل الجنة أقوام قلوبهم وأفئدتهم مثل أفئدة الطير». ما معنى هذا الحديث بالتفصيل، وهل هو صحيح؟

الجواب:


الشيخ: الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد، وعلى آله ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. قبل أن أجيب على هذا السؤال أحب أن أنبه أنه إذا كان المتكلم بالحديث لا يدري عن صحته عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإنه لا يجزم في نسبته للرسول صلى الله عليه وسلم، بل يقول: ما مدى صحة ما يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أو ما يروى عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ حتى يسلم من الجزم بنسبة الحديث إلى رسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهولا يدري أيصح عنه أم لا. أما معنى هذا الحديث فهو أن أهل الجنة إذا أرادوا دخول الجنة فإن الله سبحانه وتعالى يحبسهم على قنطرة بين الجنة والنار، أي يوقفهم على قنطرة بين الجنة والنار بعد عبور الصراط ثم يقتص من بعضهم لبعض؛ حتى ينزع ما في صدورهم من غل فيدخلون الجنة وأفئدتهم كأفئدة الطير، ليس فيها حقد ولا غل، بل هي قلوب بريئة نزيهة طاهرة يقول الله عز وجل: ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (47) لا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ﴾. أما عن صحة الحديث فإنه يحتاج إلى مراجعة.