جذب الصغير من الصف الأول والصلاة مكان
مدة الملف
حجم الملف :
1182 KB
عدد الزيارات 11473

السؤال:


السائل: جزاكم الله خيراً. هذا سائل للبرنامج لم يذكر اسمه في هذه الرسالة يقول: ما حكم إذا وجد شخص طفلاً صغيراً في الصف الأول، وقام هذا الشخص بإخراج الطفل الصغير ودخل مكانه، هل يجوز له ذلك أم لا؟ وهل الأطفال من الأفضل أن يصلوا في الخلف أم ماذا مأجورين؟

الجواب:


الشيخ: إذا كان الطفل مميزاً وقد جلس في مكان في الصف الأول أو بما سواه فإنه لا يجوز لأحد أن يخرجه من الصف؛ لأن ذلك جناية عليه. وقد نهي النبي صلى الله عليه وسلم الرجل أن يقيم أخاه من مكانه ويجلس فيه، ما لم يكن للصبي حدث من لعب أو نحوه فحينئذٍ  يتكلم مع وليه ويشير عليه أن لا يأتي به لأنه يؤذي المصلين ويشوش عليهم، فإن منعه وليه فهذا المطلوب، وأن لم يمنعه فللقيم على المسجد أن يمنعه أي يمنع هذا الطفل، ولكن مع أدب الطفل وعدم أذيته؛ فإنه كغيره من المصلين له الحق في المكان الذي يجلس فيه بما ذكرنا من الحديث، ولأن إخراج الطفل من مكانه يجعل في نفسه عقدة لكراهة المسجد والحضور إليه، وكراهة الشخص المعين الذي أقامه، وكل هذا أمر لا ينبغي أن يحدث. وأما حشر الأطفال في صف واحد وراء الكبار فهذا يؤدي إلى أن يتأذى المصلون منهم أكثر وأكثر؛ لأنهم إذا اجتمعوا في صف واحد حصل منهم الكلام واللعب فيتأذى المصلون بهم. ولا ينافي ما ذكرته الآن قول النبي صلى الله عليه وسلم: «ليلني منكم أولو الأحلام والنهى»؛ فإن هذا الحديث فيه الحث على تقدم البالغين ذوي العقول، وليس فيه منع من دونهم من التقدم، ولو أراد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، أي منع من دونهم من التقدم لقال: لا يلني إلا ذوو الأحلام والنهى. ومن المعلوم الفرق بين الصيغتين، يعني قوله: ليلني منكم ذوو الأحلام والنهى، وقوله: لا يليني منكم إلا ذوو الأحلام  والنهى. نعم.