السؤال:
جزاكم الله خيراً. هذا سوداني مقيم في المنطقة الشرقية يقول في هذا السؤال بأنه رجل عمل عملية جراحية في شهر رمضان قبل ستة سنوات، ولم يصم ذلك الشهر، وبعد مضي هذه المدة لم يتسنَّ له أن يصوم ذلك الشهر. يرجو من فضيلتكم الإجابة حول عمله؟
الجواب:
الشيخ: إذا كان قد ترك قضاء رمضان الذي عليه لعذر، بحيث كان ضعيفاً بعد العملية لا يستطيع القضاء فلا حرج عليه، متى قدر قضى، وإذا كان تهاوناً منه فإنه آثم، إذ إنه لا يجوز للإنسان أن يؤخر قضاء رمضان إلى رمضان الذي بعده، كما جاء ذلك في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان يكون عليّ الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان، لمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مني، فإذا كان تأخيره لغير عذر فعليه التوبة، وعليه أن يبادر الآن لقضائه، وقد ألزمه بعض أهل العلم بالكفارة عن كل يوم، لأنه أخر ذلك لغير عذر، فإن فعل فقد أحسن، وإن ترك أي لم يطعم فلا حرج عليه.