حكم الصلاة جماعة في مصلى المدرسة مع قرب المسجد
مدة الملف
حجم الملف :
933 KB
عدد الزيارات 11824

السؤال:

جزاكم الله خيراً. بعد ذلك ننتقل إلى رسالة بعث بها السائل من اليمن، رمز لاسمه بـ م حضرموت، نحن الطلبة الدارسين في أحد المعاهد والساكنين  البعيدين عن منطقتنا، ويوجد في هذا المعهد صالة طعام كبيرة، وهذه الصالة قسمت إلى قسمين قسم للطعام وقسم للصلاة مع وجود حاجز بين القسمين، ونصلي في القسم الذي أعد للصلاة، مع أن هناك مسجد في هذه المنطقة يبعد عنا حوالي سبع دقائق مشياً على الأقدام، فهل صلاتنا التي نصليها جماعة مع إمام منا في أوقاتها لنا أجر في هذا القسم الذي أعد للصلاة مثل المسجد تماماً؟ وهل يقوم مقام المسجدظ وماذا نطلق على هذا القسم من المصلى؟ جزاكم الله خيراً. 

الجواب:


الشيخ: هذا القسم نسميه مصلى ولا تثبت له أحكام المسجد، فيجوز فيه البيع والشراء ولا يختص بتحية المسجد، لكن الصلاة فيه إذا دخله الإنسان صلاة مطلقة، وأما إقامة الجماعة فيه مع قرب المسجد فهذا مبني على خلاف العلماء رحمهم الله، هل الواجب لصلاة الجماعة أن يجتمع الناس على إمام واحد في المسجد أو غيره؟ أو لابد أن تكون صلاة الجماعة في المسجد؟ فمن العلماء من قال بالأول. ومن العلماء من قال بالثاني. من العلماء من قال: أن المقصود بالجماعة ولو كانوا في بيت واحد، والمسجد قريب منهم. ومنهم من قال: لابد أن تكون الجماعة في المسجد وهذا القول أرجح من القول الأول، لكن إذا كان هؤلاء الطلبة لو ذهبوا إلى المسجد لأربكوا أهل المسجد لكثرتهم، أو ارتبكوا هم بأنفسهم، أو خرج بعضهم يتسكع في الأسواق ولا يشهد المسجد، وأن اجتماعهم في هذا المكان أضبط وأبعد عن التشويش، فصلاتهم في هذا المكان أحسن، أحسن من أن يذهبوا إلى المسجد ويحصل منهم الأذية، أو التشويش، أو تفرق بعضهم للتسكع في الأسواق، هذا يصلي لا مع الجماعة ولا وحده. نعم.