السؤال:
بعد ذلك ننتقل إلى رسالة بعثت بها سائلة من المنطقة الجنوبية، تقول: تذكر بأنها امرأة تبلغ من العمر السادسة والعشرين، تقول:وقد حصل لأختي حريق بعد أن أوقدت النار، وقد جاءتني الطفلة للمرة الأولى وقد منعتها من الاقتراب من النار أكثر من أربع مرات، حيث أنني أوقد بالبترول، وذلك لأنني في موسم أمطار، وجاءتني بطريقة مفاجئة من خلفي عند وقودي للنار، بعد أن منعتها أربع مرات، واشتعلت النار بي وبالطفلة جميعاً، مما تسبب في إصابتي ببعض الجروح الخفيفة، أما الطفلة فقد لحقت بها النار وعلى ملابسها الشفافة مما أدى إلى وفاتها ونهاية حياتها، وهي تبلغ من العمر سبع سنوات، فإنني أخشى أن يكون علي ذنب من هذه الطفلة، سواء كان ذلك كبيراً أم صغيراً؟ والله يحفظكم.
الجواب:
الشيخ: ليس على هذه المرأة ذنب مما حصل من احتراق ابنتها، بل أرجو الله سبحانه وتعالى أن يكون لها ثواب على صبرها في هذه المصيبة. وأسأل الله تعالى أن يجعلها رفعة في درجاتها، إن الأم لا شك أنها لا تريد هذا إطلاقاً، وأنها لو استطاعت أن تمنع النار عنها حين اشتعالها لمنعت، وليست هي التي جاءت بها لتحترق، فهي ليست مفرطة ولا معتدية. ولكن نسأل الله تعالى أن يجبرها بابنتها، وأن يثيبها على صبرها، وليس عليها شيء، لا ذنب ولا دية ولا كفارة.