هل له أن يفتي في غير تخصصه الشرعي
مدة الملف
حجم الملف :
442 KB
عدد الزيارات 938

السؤال:

اللهم آمين. بارك الله فيكم. فضيلة الشيخ، هذه السائلة تقول: هل يجوز للعالم الدارس في العقيدة أن يفتي في الفقه، والعكس صحيح؟

الجواب:


الشيخ: لا يجوز لأحد أن يفتي بشيء لا يعلمه، سواء كان عالماً في شيء آخر أو لا؛ لقول الله تبارك وتعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ﴾، ولقول الله تعالى: ﴿وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً﴾، وإذا كان له اختصاص في العقيدة، لكن عنده علم من الفقه فأفتى في الفقه بما يعلم فلا بأس. وكذلك العكس لو كان عنده اختصاص في علم الفقه، وأفتى في العقيدة بما يعلم فلا بأس، فالممنوع هو أن يفتي الإنسان بغير علم سواء كان في أمر تخصصه، أو في أمر خارج عن تخصصه. نعم.