خلعوا ملابس الإحرام وعادوا لبلدهم بعد أن سمعوا بوفاة قريبهم فماذا يلزمهم ؟
مدة الملف
حجم الملف :
1129 KB
عدد الزيارات 906

السؤال:

السائل محمد عسيري من أبها، يقول: ذهبنا للعمرة في نهاية شهر رمضان الماضي، وأحرمنا من الميقات ثم توجهنا إلى مدينة جدة، لغرض ترك بعض أفراد العائلة هناك، وقبل أن نتوجه لقضاء العمرة، وصلنا خبر بوفاة أحد الأقارب بالمنطقة التي قدمنا منها، وعند ذلك لم نتمالك أنفسنا وقمنا بخلع الإحرام والاتجاه فوراً حيث ذهبنا لحضور الدفن والعزاء، لذا نود من فضيلتكم الحكم في ذلك؟ وماذا يجب علينا؟
الجواب:


الشيخ: الواقع أن هذا السائل أخطأ خطأً عظيماً حيث خلع الإحرام بدون أن يسأل أهل العلم، وقد قال الله تعالى: ﴿ وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ﴾، وهذا الرجل فسخ الإحرام بدون ضرورة، إذ أنه إذا مات أحد لهم في قريتهم، فهل إذا توجهوا إليه يرجع حياً؟ أبداً لن يرجع حياً، إذن ما الفائدة والمسألة ساعاتان بل دون الساعة، هم سوف يتجهون من جدة إلى مكانهم بل إلى بلادهم؛ لأنه أتى من المنطقة الجنوبية، والعمرة نقدر أنها استوعبت ساعتين  للزحام فلم يبقى على إحرامه، ثم يمر بمكة ويطوف، ويسعى ويقصر وهم ماشين، فالواجب على هؤلاء أنهم لما بلغهم وفاة قريبهم، أو صديقهم أو من يريدون أن يحضروا جنازته، الواجب عليهم أن يستمروا في نسكهم، وأن يكملوا ويغادروا، وليس إلا طواف وسعي وتقصير، وأما فسخ العمرة فهم آثمون به، وعليهم الآن أن يلبسوا ثياب الإحرام، وان يتجنبوا جميع محظورات الإحرام، وان يذهبوا إلى مكة ويقضوا العمرة، طوافاً وسعياً وتقصيراً؛ لأنهم مازالوا الآن في إحرام، ثم كون هذا السائل يرسل السؤال إلى نور على الدرب؛ لأن نور على الدرب عنده من الأسئلة ما لا يحصيه إلا الله، فمتى يجد جواب سؤاله؟ وربما يضيع، فكان من الأوفق والأحسن والأبرأ للذمة، أن يسأل أحد العلماء الذين في بلده أو غيرهم؛ حتى ينهي الأمر بشدة بسرعة، نحن لا ندري الآن، هذا السؤال كما سألتك وقلت: ليس فيه تاريخ، ربما كان أرسله بعد عيد الفطر مباشرةً، ما ندري ولم يجد الجواب إلا الآن، وإني لأرجو أن يكون هذا الرجل الآن تخلص من هذه المشكلة، وسأل العلماء وأفتوه بما نرجو الله تعالى أن يقبله.