القراءة من المصحف في صلاة الليل
مدة الملف
حجم الملف :
729 KB
عدد الزيارات 11084

السؤال:

بارك الله فيكم. هل يجوز في صلاة قيام الليل، أن امسك المصحف، وأقرأ منه في الصلاة أم لا يجوز؟

الجواب:


الشيخ: لا حرج في هذا، أي يجوز للإنسان أن يقرأ في الصلاة من المصحف؛ لأنه قد روي عن عائشة رضي الله عنها؛ ولأن الإنسان محتاج إلى ذلك، ولا فرق في هذا بين الفريضة والنافلة، حتى لو فرض أن الإمام لا يحفظ ألم تنزيل السجدة، وهل أتى على الإنسان، وأراد أن يقرأ من المصحف في صلاة الفجر يوم الجمعة فلا بأس بهذا. والحركة التي تترتب على هذا يسيره؛ وهي حركة لمصلحة الصلاة أيضاً، لكن نرى أحياناً بعض الناس ولا سيما في صلاة التراويح، يأخذ المصحف ليتابع الإمام عن طريق المصحف وهذا خطأ؛ لأنه يترتب عليه انشغال الفكر والحركة في حمل المصحف، ووضعه وتقليب الأوراق، وانسجام الإنسان وراء الحروف، والكلمات المكتوبة دون أن يتابع الإمام، ويفوته أيضاً وضع اليد على الصدر، وتفريج اليدين في الركوع، يعني سوف يضم يديه؛ لأجل إمساك المصحف؛ لذلك لا ينبغي فعله إلا إذا دعت الحاجة إليه، كما لو كان الإمام غير حافظ، فطلب من أحد المأمومين أن يمسك المصحف ويرد عليه إذا غلط، فهذا لا بأس به؛ للحاجة. ولكن لا يتعدى واحداً، بل يكفي الواحد؛ لئلا يكثر إمساك المصحف مع الآخرين بدون حاجة.