السؤال:
جزاكم الله خيراً. السائل أخوكم في الله، محمد محمد عبد الله من ليبيا مصراته، أرسل بهذا السؤال يقول: نود أن نستفسر يا فضيلة الشيخ، عن حكم الصلاة بمسجد بقبلته مقبرة، حيث تبعد القبور عن المسجد بمسافة لا تزيد عن أربعة أمتار، ولا يوجد حاجز بين المسجد والقبور، ولا يمكننا طمس تلك القبور، أو إنشاء حاجز بين المسجد والقبور. كما نرجو من فضيلتكم، بيان معنى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: «لا تصلوا إلى القبور، ولا تجلسوا عليها». هل المقصود بقوله عليه الصلاة والسلام: لا تصلوا إلى القبور. هل هو الصلاة باتجاه القبر أو المقصود بها تعظيمها والتبرك بها؟ وأرسل الشيخ محمد رسماً توضيحياً للمسجد والمقبرة.
الجواب:
الشيخ: بعد النظر إلى الرسم تبين أن المقبرة في قبلة المسجد تماماً. وأنه ليس بينها وبين المسجد حاجز؛ لأن باب المقبرة مفتوح في جدار المسجد، في جناح خارج عن المسجد. لكن هذا الجدار يمتد إلى جدار المسجد القبلي، وعلى هذا فلابد من أن يوضع جدار يحول بين المسجد وبين المقبرة. وهذا ليس بمتعذر. فقول
السائل: إنه متعذر، لا نرى له وجهاً وليس بمقبول. بل يوضع الجدار ويرفع، ولا حرج أن يكون أعلى الجدار مفتوحاً من أجل الإضاءة والهواء، وبذلك يزول الإشكال.