السؤال:
هذا السائل محمد، سوداني ومقيم بالظهران، يقول في هذا السؤال: شخص قال في مجلس: بسم الله، يا سيدي يا رسول الله. فقال له أحد الإخوة بأن هذا شرك. هل هذا صحيح؟ وماذا يجب على القائل؟ وبماذا توجهونه؟ مأجورين.
الجواب:
الشيخ: الحمد الله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. خطاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لا يجوز إلا بما جاءت به السنة. وقد جاءت السنة بقول المسلم: السلام عليك أيها النبي، ورحمة الله وبركاته. وأما قول القائل: يا سيدي يا رسول الله، فأقل ما يقال فيه: إنه بدعة. فإن ناداه هذا النداء ليستغيث به، ويستعين به على أمر، كان شركاً. فالمسألة تحتاج إلى تفصيل: إذا قال: يا سيدي يا رسول الله، إن كان يريد أن يستغيث به أو يستعين به، فهذا شرك، ودعاء بغير الله عز وجل. وإن قال: يا سيدي يا رسول الله، السلام عليك، فهذا بدعة؛ لم يرد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وعلى كل حال، فعلى قائل مثل هذا القول، أن يتوب إلى الله، وألا يعود إليه. نعم.