إمامهم قرأ آية سجدة فركع وسجد القوم ثم تابعوه في الركوع ثم زادوا ركعة فما حكم صلاتهم ؟
مدة الملف
حجم الملف :
628 KB
عدد الزيارات 1228

السؤال:

في صلاة الفجر وفي الركعة الثانية قرأ الإمام سورة السجدة، وعندما جاء عند موضع السجود سجدنا على أساس أن الإمام سجد معنا، وأتضح لنا بأن الإمام لم يسجد للسجدة وركع، وتابعنا الإمام في الركوع، وبعد السلام قمنا وأحضرنا ركعة بالسورة والفاتحة. فهل فعلنا هذا صحيح؟ وماذا كان يجب على الإمام في تركه للسجود؟

الجواب:


الشيخ: الأول نقول: إنه لا ينبغي للإمام إذا مر بآية سجدة ألا يسجد؛ لأن ذلك يشوش على المصلين، كما حصل في هذا السؤال، بل إذا مر بآية سجدة فليسجد، كما أيده الناس وعرفوه؛ لئلا يشوش عليهم ويلخبط عليهم صلاتهم، أما بالنسبة للذين سجدوا ظناً منهم أن الإمام ساجد، ثم تبين أنه راكع، فهؤلاء يقومون من السجود ثم يركعون، ويتابعون إمامهم وصلاتهم صحيحة. أما ما صنعه هؤلاء من كونهم ركعوا، ثم بعد انتهاء الصلاة قاموا فأتوا بركعة، فهذا غلط؛ لأنهم لما ركعوا بعد ركوع إمامهم وتابعوه صارت صلاتهم صحيحة، لا تحتاج إلى إعادة، والركعة أيضاً صحيحة لا تحتاج إلى قضاء، لكن بناء على أن هؤلاء زادوا هذه الركعة جهلاً منهم، أرجو ألا يكون عليهم الإعادة، لأن الله تعالى يقول: ﴿ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا﴾. نعم.