حكم الزيادة على قنوت الوتر الوارد في السنة
مدة الملف
حجم الملف :
748 KB
عدد الزيارات 5013

السؤال:

بارك الله فيكم. ما حكم الزيادة على دعاء الوتر الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم أهدنا فيمن هديت» إلى آخره، وخاصة الاستمرار دائماً على هذه الزيادة؟ ثم متي يكون دعاء الوتر هل هو قبل الركوع أم بعده؟ أفيدونا بذلك.

الجواب:


الشيخ: نعم. لا حرج للزيادة على ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في قنوت الوتر، بل ربما يستفاد من بعض ألفاظ الحديث، أن ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم بعض مما يقال في قنوت الوتر وليس كله، فإن بعض ألفاظ الحديث يقول فيه الحسن بن علي رضي الله عنه: علمني رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم دعاء أدعو به في قنوت الوتر، فقال: أدعو به في قنوت الوتر فيحتمل إن قوله: في قنوت الوتر أن هناك قنوتاً لم يسأل عنه الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ويدل لهذا أيضاً، أن مثل هذا الأمر في الإسلام أن الصحابة رضى الله عنهم في التلبية كانوا يزيدون على ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوله، فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك»، وكان من الصحابة من يزيد على هذا ولم ينكر أحد من الصحابة عليه، كالذي يظهر من السنة أنهم دائماً مقامهم مقام دعاء، فإنه لا حرج على الإنسان أن يزيد على ما ورد، ما لم يدعُ بإثم أو قطع رحم،  وأما سؤاله: هل يكون القنوت قبل الركوع أو بعده؟ فالإنسان مخير إن شاء قنت قبل الركوع، وإن شاء قنت بعده. والأكثر أن يكون القنوت بعده.