حكم المداومة على النافلة قبل صلاة العصر
مدة الملف
حجم الملف :
774 KB
عدد الزيارات 5703

السؤال:

بارك الله فيكم. ما حكم المداومة على سنة العصر القبلية وعدم تركها أو التمسك بها؟

الجواب:


الشيخ:  قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: « بين كل أذانين صلاة بين كل أذانين صلاة». ثم قال في الثالثة: « لمن شاء»؛ كراهية أن يتخذها الناس سنة، فهذا يدل على أنه ينبغي للإنسان أن يصلي قبل العصر ركعتين، لكن لا يتخذها سنة راتبة، بمعنى أنه يغفلها بعض الأحيان، لكنه إذا دخل المسجد بعد الأذان فهو مأمور بأن يصلي، ولو كل يوم كلما دخل المسجد فليصل ركعتين قبل أن يجلس، في أي وقت دخل المسجد من ليل أو نهار، حتى بعد العصر وبعد الفجر؛ لأن النهي في أوقات النهي لمن أراد أن يتطوع بلا سبب، وأما من تطوع لسبب فإنه يجوز أن يتطوع متى وجد هذا السبب، في أي ساعة من ليل أو نهار، إلا من دخل المسجد الحرام لقصد الطواف، فإن الطواف يغني عن تحية المسجد؛ لأنه سوف يطوف ثم يصلي ركعتين خلف المقام، أو لا يصلي، المهم أن الطواف لمن دخل المسجد الحرام بنية الطواف يغني عن تحية المسجد، وأما من دخل المسجد الحرام للصلاة، أو لاستماع درس فإنه يصلي ركعتين كما لو دخل مسجد آخر، وإطلاق من أطلق بأن المسجد الحرام تحيته الطواف ليس بصحيح، فيقال: المسجد الحرام كغيره من المساجد إذا دخلته بنية الصلاة، يعني تريد أن تصلي أو تصغي إلى ذكر أو ما أشبه ذلك، فصلي ركعتين، لا تجلس حتى تصلي ركعتين، وإن دخلته للطواف، فالطواف يغني عن الركعتين. نعم.