حكم صلاة المرأة خارج بيتها
مدة الملف
حجم الملف :
620 KB
عدد الزيارات 3338

السؤال

هذا السائل مفتاح علي من ليبيا، استعرضنا بعضاً من أسئلته، له هذا السؤال الأخير، يقول: ما حكم صلاة المرأة خارج بيتها؟ أرجو من فضيلة الشيخ إجابة، مأجورين.

الجواب:


الشيخ: الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمدٍ، خاتم النبيين، وإمام المتقين، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، صلاة المرأة في غير بيتها تنقسم إلى قسمين؛ القسم الأول: أن تصلي في مجامع الرجال، كصلاتها في المساجد، والقسم الثاني: أن تصلي في بيت من ذهبت إليه في زيارة أو نحوها، فأما الأول بالنسبة لصلاتها في مجامع الرجال كالمساجد، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بين الحكم فيها بياناً شافياً، فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، وبيوتهن خيرٌ لهن»، فالأفضل للمرأة أن تصلي في بيتها لا في المساجد مع الرجال، إلا في صلاةٍ واحدة، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمر النساء أن يخرجن إليها، وهي صلاة العيدين؛ عيد الأضحى وعيد الفطر، وأما صلاة المرأة في بيتٍ غير بيتها، كبيتٍ قصدته لزيارةٍ أو نحوها، فإنه لا حرج عليها في ذلك، وصلاتها فيه كصلاتها في بيتها تماماً، أي أنها ليست مأجورةً ولا مأثومة، بل صلاتها في البيت الذي ذهبت إليه لزيارةٍ أو نحوها كصلاتها في بيتها الذي هو سكنها. نعم.