حكم من توضأ من ماء ماتت فيه هرة مع تغير رائحته
مدة الملف
حجم الملف :
985 KB
عدد الزيارات 2171

السؤال:

بارك الله فيكم فضيلة الشيخ هذه السائلة تقول: حدث أن وقعت هرة في بئر ولم يخرجها أحد وتغيرت رائحة الماء، وبعد أكثر من شهر أخذنا من هذا الماء وتوضأنا منه للصلاة، ولا تزال الرائحة متغيرة، فهل هذا الماء نجس أم لا، وإن كان نجساً، فهل علينا أن نعيد تلك الصلوات أفيدونا مأجورين؟

الجواب:


الشيخ: نعم، إذا سقطت في البئر هرة وماتت، ثم تغير الماء برائحتها، فإنه يكون تغير بنجاسة، وإذا تغير الماء بنجاسة، فهو نجس بالإجماع، وإذا كان نجساً، فإنه لا يمكن أن يطهر؛ بل النجس يتطهر منه، ولا يتطهر به، وعلى هذا فيكون وضوؤكم من هذا الماء المتغير بالنجاسة وضوءًا فاسداً غير صحيح، وتكون صلاتكم غير صحيحة؛ لأنكم صليتم بغير وضوءٍ صحيح، وتكون ثيابكم التي تلطخت بهذا الماء نجسة، وصليتم بثيابٍ نجسة، وتكون أبدانكم التي تلطخت بهذا الماء نجسة أيضاًً، وتكونون صليتم وعليكم نجاسة في أعضائكم، والواجب إذاً أن تحصوا الصلوات التي صليتم بها بهذا الوضوء الذي كان من هذا الماء النجس، وأن تعيدوا تلك الصلوات وليعلم أن الميتة نوعان؛ ميتة طاهرة، فهذه إذا تغير الماء بها لم يكن نجساً كميتة الجراد مثلاً وميتة السمك؛ لأن ميتة السمك طاهرة، ولو سقط آدميٌ في ماء وأنتن الماء من رائحته بعد موته؛ فإن الماء يكون طاهراً غير نجس؛ لأن ميتة الآدمي طاهرة، وعلى هذا فنقول: إذا تغير الماء بميتةٍ نجسة، فهو نجس، وإذا تغير بميتة طاهرة، فهو طاهرٌ مطهر.