حكم خروج المرأة من بيتها للعمل
مدة الملف
حجم الملف :
1111 KB
عدد الزيارات 50468

السؤال:  

تقول في رسالتها ما يلي: أسأل هل خروج المرأة إلى العمل حلال أم حرام علماً بأنني قد خرجت إلى العمل بعد التخرج؛ ولكن كثيراً ما أحاسب نفسي على خروجي هذا، وأقول: هل ربي عز وجل راض عني أم لا أفيدوني وانصحوني مأجورين فتاة من اليمن؟

الجواب:


الشيخ: الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمدٍ، خاتم النبيين، وإمام المصطفين، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، خروج المرأة من بيته للحاجة لا بأس به، ولا سيما إذا كان خروجها؛ لدفع حاجة غيرها مثل أن تخرج إلى المدرسة؛ لتعلم نساء المسلمين فإنها تكون في هذه الحال مثابةً على خروجها؛ لأنها خرجت لقضاء حاجة غيرها وتحصيل مصلحته؛ ولكن يجب إذا خرجت من بيتها ألا تخرج متبرجةً متطيبةً، وأن تكون متحجبةً الحجاب الشرعي، وهو تغطية الوجه وما يحصل بكشفه الفتنة، وألا تختلط بالرجال؛ لأن الاختلاط بالرجال سببٌ للفتنة؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: خير صفوف الرجال آخرها أوسطها أولها وإنما كان خير صفوف النساء آخرها؛ لأنه أبعد عن الاختلاط من الرجال والدنو منهم، وهذه إشارة من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى أنه كلما بعدت المرأة عن مخالطة الرجال كان خيراً لها، فلتخرجي أيتها المرأة من بيتك للعمل في المدرسة، وكذلك لأعمالٍ أخرى إذا احتجتي الخروج ولم يكن في ذلك اختلاط ولا تبرج أو تطيب.