
السؤال:
بارك الله فيكم له سؤال آخر فضيلة الشيخ يقول: أخو زوجتي يسكن في المدينة نفسها التي أسكن فيها؛ ولكن زوجتي امتنعت أن تزورهم؛ وذلك بسبب المعاملة من زوجة أخيها لها وعدم الاستقبال المناسب، أما أنا فأقوم بزيارتهم بين فترةٍ لأخرى، وهو كذلك يزورنا دون زوجته، فهل على زوجتي إثمٌ في ذلك والسلام عليكم؟
الجواب:
الشيخ: الواجب على الإنسان أن يصل رحمه حسبما يقتضيه العرف؛ لأن صلة الرحم من أفضل الأعمال المقربة إلى الله، وقد تعهد الله سبحانه وتعالى بالرحم أن يصل من وصلها، ويقطع من قطعها، فعلى زوجتك أن تصل أخاها حسبما يقتضيه العرف والعادة، وأن تصبر على ما يحصل من أذى زوجته؛ لأن في الصبر على ذلك صبراً على طاعة الله، وصبراً على أقدار الله المؤلمة، ثم إن وجدت منها ما لا يحتمل فلتعتذر من أخيها عن الحضور إلى البيت، وأخوها بلا شك سوف يحل المشكلة إما بالمصالحة بينها وبين زوجته، وإما بعذرها عن الحضور إلى بيته، وما دام هو جزاه الله خيراً يأتي إلى بيت أخته ويصلها ويزورها، فإنه يحصل بذلك المقصود أو أكثر المقصود.