من صلى التراويح مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة.فهل إذا قام من الليل يكون قد خالف السنة ؟
مدة الملف
حجم الملف :
590 KB
عدد الزيارات 4458

السؤال:

بارك الله فيه السائل من اليمن يقول: يا فضيلة الشيخ؛ أنا أصلي مع الإمام التراويح في المسجد حتى ينصرف، وكما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنها تكتب كقيام ليلة، فهل إذا قمت في ليلتي تلك في ثلث الليل الأخير، فهل أكون خالفت السنة أفيدوني أيضاًً في سؤالي هذا؟

الجواب:


الشيخ: هذا سؤالٌ دقيق دقيقٌ جداً؛ وذلك أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلى بأصحابه، وانصرف، فقالوا: يا رسول الله لو أنك نفلتنا بقية ليلتنا؟ فقال: إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة، ولم يرشدهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى أن يصلوا في آخر الليل، وهو إشارةٌ إلى أن الأفضل أن يقتصر الإنسان على ما تابع عليه إمامه، فسؤال هذا السائل من أهل اليمن يتنزل على هذا، فيقال: الأفضل أن تقتصر على ما تابعت فيه إمامك حتى انصرف؛ فإن من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة؛ لكن لو أنه قام وأحب أن يصلي في آخر الليل، فلا حرج عليه إن شاء الله، وفي هذه الحال يصلي ركعتين ركعتين حتى يطلع الفجر.