أدى العمرة في شوال ثم رجع إلى بلده وعاد منه محرما بالحج فهل يكون متمتعاً ؟
مدة الملف
حجم الملف :
687 KB
عدد الزيارات 1180

السؤال:

بارك الله فيكم هذا السائل عطية مصري من طنطا يقول: رجلٌ أدى العمرة في شوال، ثم عاد بنية الحج مفرداً، فهل يعتبر متمتعاً ويجب عليه الهدي أم لا أفتونا مأجورين؟

الجواب:


الشيخ: إذا أدى العمرة في شوال فقد أداها في أشهر الحج؛ لأن أشهر الحج شوال، وذو القعدة، وذو الحجة، فإذا أدى العمرة في شوال فقد أداها في أشهر الحج، ثم إن بقي في مكة، أو سافر إلى غير بلده وأتى بالحج، فهو متمتع، وإن سافر إلى بلده، ثم رجع من بلده مفرداً بالحج فليس بمتمتع، ووجه ذلك أنه أفرد العمرة بسفر، وأفرد الحج بسفرٍ آخر؛ فإن الإنسان إذا عاد إلى بلده انقطع سفره، فيكون بذلك قد أنشأ الحج؛ بل فيكون بذلك قد أنشأ للحج سفراً جديداً منفصلاً عن السفر الأول الذي أدى فيه العمرة، وهذا هو أعدل الأقوال في هذه المسألة. والقول الثاني: إنه لا يزال متمتعاً، ولو رجع إلى بلده، ثم عاد مفرداً. والقول الثالث: إنه إذا سافر من مكة مسافة القصر إلى بلده أو غير بلده، فإنه يكون بذلك مفرداً وينقطع التمتع؛ ولكن ما ذكرناه من تفصيل والتفريق بين حضوره من بلده وغيره، وهو الصحيح، وهو المروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.