كيف يتعامل مع جاره الذي لا يشهد الصلاة في المسجد
مدة الملف
حجم الملف :
934 KB
عدد الزيارات 1397

السؤال:

بارك الله فيكم له فقرة أخرى هذا الأخ السوداني السائل يقول: فضيلة الشيخ؛ إذا كان جاري في الحارة لا يشهد الصلاة، هل أسمح لأولادي بزيارة أهله؟ 

الجواب:


الشيخ: إذا كان لك جارٌ لا يشهد الصلاة، فالواجب عليك أن تهدي له هدية هي النصيحة فتذهب إليه، أو تدعوه إلى بيتك، وتنصحه، وترغبه في الخير، وتبين له فضل صلاة الجماعة، وأنها أفضل من صلاة الفذ بسبعٍ وعشرين درجة، وتحذره من المخالفة، وترك الجماعة، وتبين له أن ثقل الصلاة إنما يكون على أهل النفاق، كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: أثقل الصلوات على المنافقين صلاة العشاء والفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما، ولو حبواً وتحذرهما من مغبة المعاصي وآثارها السيئة على القلب والأخلاق والعبادة والرزق وغير ذلك؛ لأن المعاصي لها آثار سيئة في كل شيء؛ ولهذا قال الله تعالى: ﴿ومن يتقي الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب﴾ وقال تعالى: ﴿ومن يتقي الله يجعل له من أمره يسراً﴾ فإذا أردت الرزق، وإذا أردت التيسير فعليك بتقوى الله عز وجل فإنها السبب في هذا، ثم إن هداه الله فهو من نعمة الله عليك وعليه، وإن كانت الأخرى فقد باء بالإثم، وسلمت من المسئولية، أما بالنسبة لأهلك وأولادك، فإذا كان أهله مستقيمين ولا يخشى على أهلك وأولادك منهم فلا؛ فإن معصية أبيهم لا يؤثر أو لا تؤثر؛ أي العصيان الواقع من أبي هؤلاء الجيران، لا يؤثر عليهم، فاجعل أهلك وأولادك يزورونهم؛ لأن إكرام الجار من الإيمان، أما إذا كان أولاده غير مستقيمين، ويخشى على أهلك وأولادك منهم، فامنعهم امنع أهلك وأولادك من زيارتهم؛ لأن لا يتأثروا بهم ودرء المفاسد أولى من جلب المصالح.