
السؤال:
بارك الله فيكم هذا المستمع من السودان له سؤال ثان عبد الحفيظ عثمان عبد الحفيظ يقول: إمام مسجد راتب وفي المسجد من تلاميذه من هو أقرأ منه للقرءان الكريم فمن هو الأحق في الإمامة يا فضيلة الشيخ؟
الجواب:
الشيخ: الإمام الراتب أحق بالإمامة من غيره في مسجده؛ لأنه هو بالسلطان في هذا المسجد، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: «لا يؤمّن الرجل الرجل في سلطانه» قال ذلك بعد أن قال«يؤم القوم أقرأهم لكتاب الله؛ فإن كانوا في القراءة، سواء فأعلمهم بالسنة؛ فإن كانوا في السنة، سواء فأقدمهم هجرة؛ فإن في الهجرة، سواء فأقدمهم سلماً أو سناً قال: ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه». ولو كان أقرأ منه والإمام الراتب في مسجده ذو سلطان، فلا يتقدم عليه أحد؛ بل قال بعض العلماء: لو تقدم أحد فصلى في المسجد دون إذن الإمام الراتب أو عذره؛ فإن الصلاة لا تصح؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن ذلك وما وقع منهياً عنه، فإنه لا يصح، وعلى كل حال فإنه لا يجوز للإنسان أن يتقدم على الإمام الراتب ما دام الإمام الراتب يقيم ما يجب في الإمامة، ولو كان غيره أقرأ منه، أو أفقه منه، أما ابتداء لو اجتمعوا أناساً، وأرادوا أن يصلوا جماعة، ففي هذه الحال يقدمون أقرأهم لكتاب الله كما جاء في الحديث، وكذلك لو أردنا أن ننصب إماماً في هذا المسجد ابتداء، وتقدم أناس للإمامة في هذا المسجد، فإننا نختار أقرأهم لكتاب الله وأتقاهم لله نعم.