حكم طالب العلم الذي يرفض أن يقيم دروس علميه ويكتفي بالتدريس في المدارس
مدة الملف
حجم الملف :
572 KB
عدد الزيارات 940

السؤال:

هذا المستمع أبو محمد من العين الإمارات يقول: إذا كان الشخص لديه علم شرعي، وهو متخرج من إحدى الكليات الشرعية، ويقوم بالتدريس للصف الثانوي، ويطلب منة مثلاً من جماعة المسجد، أو طلبة العلم أن يلقي كلمة، أو محاضرة في المسجد، أو في مناسبة؛ لكنه يمتنع ويصر على عدم المشاركة في أي درس في المسجد، أو في قاعة، أو في غيرها هل يؤاخذ على ذلك ويحترز ويقول: يكفي أنني أدرس المواد الشرعية في الثانوية؟

الجواب:


الشيخ: الذي ينبغي للإنسان إذا أعطاه الله علماً أن يحرص على بثِّ العلم الذي أعطاه الله بكل وسيلة لا سيما إذا كان علماً شرعيا يهدي الله به على يديه من شاء من عباده، ومن المعلوم أن الإنسان إذا سئل عن العلم وجبت عليه الإجابة ما لم يخش ضرراً على نفسه؛ لأن الله تعالى قال: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ﴾ فالواجب على هذا الأخ الإمام إذا سأل عن علم ببينة والأفضل إذا طلب منه أن يعطي دراسة بالمسجد أن يستجيب لذلك لما فيه من الخير والمصلحة له ولأهل القرية.