الاكتفاء بأذان واحد للجمعة
مدة الملف
حجم الملف :
805 KB
عدد الزيارات 1132

السؤال:

هذا السائل يقول يوجد في بلدي عدة مساجد، وفي يوم الجمعة أكثر هذه المساجد تؤذن أذانين، وأغلب هذه المساجد للإخوة السلفيين، الذين يؤذنون أذان واحد، فسألت أحد الإخوة: لماذا لا يكون الأذان مرتين؟ فقال لي: الآن المساجد كثيرة ولا داعي للأذانين. فأرجو من سماحتكم أن تفتونا في هذا مأجورين؟

الجواب:


الشيخ: الأذان الأول لصلاة الجمعة ليس معه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما كان الأذان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم واحدًا، وكذلك الحال في عهد أبي بكر وعمر، وفي عهد عثمان رضي الله عنه زاد الأذان الأول، فصار للجمعة أذانان الأول والثاني، فالثاني هو الذي يكون عند حضور الإمام، أي بين يدي الإمام، والأول يكون قبل ذلك، وهو من سنة الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها، وعضو عليها بالنواجذ. وإذا كانت البلد واحدًا يقوم بهذا الأذان الأول ويسمعه أهل البلد، كما هو الحال حينما وجدت مكبرات الصوت، فإنه يكفي عن بقية البلد، وتحصل به الكفاية، فإن قال قائل إذن قولوا بأنه تحصيل كفاية في الأذان الثاني؛ لأن الناس يسمعون الأذان من المساجد الأخرى. قلنا: لا، فإن الأذان الثاني إنما يكون عند حضور الإمام، وحضور الإمام يختلف من مسجد لآخر.