تشعر بنقص في إيمانها فماذا تفعل ؟
مدة الملف
حجم الملف :
939 KB
عدد الزيارات 3465

السؤال:

 فتاة ملتزمة تحمد الله على ذلك منذ ما يقارب من سنة. تقول: ولكن قلبي في تغيّر مستمر وتقلب، فأحياناً أشعر بقوة في إيماني، وإقبالي على الصلاة بخشوع، وحب للخير، وأحياناً تقل هذه القوة وأشعر بقسوة في قلبي، فلا أبقى على حال واحدة لدرجة أني بدأت أشعر بالخوف على ديني، وأخشى أن أعود كما كنت، وأشعر أن إيماني بدأ يقل تدريجياً، وجهوني يا فضيلة الشيخ بما يقوى إيماني ادع لي بالهداية والثبات على الحق جزاكم الله خيراً؟ 

الجواب:

 
الشيخ: نسأل الله لنا ولها الهداية والثبات على الحق، إن الإنسان بشر يتغير بحسب ما يرد على قلبه، وما ينظر إليه بعينه، ويسمع فيه بأذنه، ولكن على المؤمن أن يسأل الله تعالى الثبات دائماً، وأن يفعل الأسباب التي يثبت بها إيمانه؛ من كثرة مراقبة الله عز وجل، وذكره بالقلب، واللسان، والجوارح، وقراءة القرآن بتدبر وتفكر، فإن قراءة القرآن على هذا الوجه تلين القلب وتزيده إيماناً، وكذلك يكثر من مخالطة أهل الخير والصلاح الذين يعينونه إذا ضعف، ويذكّرونه إذا نسي، والمهم أن يسأل الله تعالى الثبات دائماً؛ مثل أن يقول: اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، اللهم يا مصرف القلوب صرف قلبي إلى طاعتك. وما أشبه ذلك من الأدعية، وسيجد الخير إن شاء الله تعالى، ولكن لا يتقاعس ولا ييئس من رحمة الله، ولا ينظر إلى ما وراءه مما كان من معصية الله عز وجل، بل ينظر إلى ما أمامه من الطاعة والخير والثواب الجزيل لمن أطاع الله.