هل يستدل بالأحاديث الضعيفة ؟
مدة الملف
حجم الملف :
788 KB
عدد الزيارات 1970

السؤال:

بارك الله فيكم في السؤال الأخير من المستمع اليماني يقول: هل يستدل بالأحاديث الضعيفة؟

الجواب:


الشيخ: الأحاديث الضعيفة لا يستدل بها، ولا يجوز أن تنسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا على وجه يبين فيه أنها ضعيفة، ومن حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار»، فلا يجوز العمل بالحديث الضعيف، لكن بعض أهل العلم رخص في ذكر الحديث الضعيف بشروط ثلاثة؛ الشرط الأول: ألا يكون ضعفه شديداً، والشرط الثاني: أن يكون له أصل، والشرط الثالث: أن لا يعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله، فإن كان ضعفه شديداً فإنه لا يجوز ذكر الضعيف أبداً، إلا إذا كان الإنسان يريد أن يبيِّن ضعفه، وإذا كان ليس له أصل فإنه لا يجوز ذكره أيضاً مثال الذي له أصل؛ أن يأتي حديث في فضل صلاة الجماعة مثلاً وهو ضعيف فلا حرج من ذكره هنا للتضعيف في صلاة الجماعة؛ لأنه يرغب في صلاة الجماعة ولا يضر؛ لأنه إن كان صحيحاً فقد نال الثواب المرتب عليه، وإن لم يكن صحيحاً فقد استعان به على طاعة الله، لكن مع ذلك يأتي الشرط الثالث أن لا تعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله، ولكن ترجو أن يكون قاله من أجل ما يترتب ما ذكر فيه من الثواب، إلا أن بعض أهل العلم قال: إن الحديث الضعيف لا يجوز ذكره مطلقاً إلا مقروناً ببيان ضعفه. وهذا القول لا شك أنه أحوط وأسلم للذمة، ومسألة الترغيب والترهيب يكفي فيها الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.