الفائدة من قراءة القرآن الكريم
مدة الملف
حجم الملف :
1044 KB
عدد الزيارات 3538

السؤال:

نعود إلى رسالة المستمع من الباحة سعد علي من متوسطة المخواة أيضاً استعرضنا سؤالاً له وبقي له هذا السؤال يقول: إنه يحب قراءة القرآن حباً عظيماً، والحمد لله، ويقول: أنا لا أجيد حقيقة القراءة جيداً، ويوجد شباب أحسن مني في قراءتهم، لكنهم لا يطبقون أحكامه، ويقولون: لو أنت مطوع لكنت أحسن منا فما رأي فضيلتكم في ذلك؟ 

الجواب:


الشيخ: أرى أن الفائدة من قراءة القرآن؛ هو تدبر القرآن، والاتعاظ به، والعمل به، فأنت أحق منهم بالقرآن؛ وذلك لأنك تعمل به حسبما قلت. ومعلومٌ أن الذي يجيد قراءة القرآن ولكنه لا يعمل به يكون شبيهاً بمن قال الله فيهم: ﴿مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً﴾ فالحامل سيئ والمحمول حسن، فقل لهم إذا قالوا لك مثل هذا القول قل: وأنتم لو كنتم من أهل القرآن لعملتم به، فإعراضكم عن القرآن مع أن الله حملكم إياه أشد من كونكم لا تحملون القرآن، أما بالنسبة إليك أنت فأنت إذا قرأت القرآن وأنت تتعتع فيه، وهو شاقٌ عليك، فإن لك أجرين، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: الذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه، وهو عليه شاق له أجران ومع ذلك؛ فلا تيأس وحاول مرةً بعد أخرى، واعلم أنه لا يلزمك أن تقرأ بالتجويد، المهم أن تقيم الكلمات والحروف على الشكل المرسوم؛ فلا تضم المنصوب، ولا تنصب المرفوع، وإنما تتمشى على حسب الشكل المرسوم، سواءٌ كان ذلك بطريق التجويد أو بغير طريق التجويد؛ لأن التجويد لا يراد به إلا تحسين اللفظ فقط، وتحسين اللفظ ليس بواجب إنما هو من كمال القراءة؛ فلا عليك إذا قرأت القرآن بغير تجويد؛ ولكن لا بد من ملاحظة الشكل.