الطريق إلى دفع الوسوسة في الصلاة وغيرها
مدة الملف
حجم الملف :
785 KB
عدد الزيارات 2011

السؤال:

الأخير في رسالة المستمع عثمان عبد الحليم، سوداني مقيم بالرياض، يقول فيه: لي صديق كثير النسيان، ويشك دائماً في أداء صلاته، هل هو أدى الصلاة بالكامل، أم لا، وهل قرأ التشهد، أم لا، وهل صلى صلاته سراً، أم جهراً، ونصحته كثيراً أن يبني على اليقين، ويكمل صلاته، هل يجوز له ذلك يا فضيلة الشيخ، نرجو نصحه بما فيه الكفاية؟

الجواب:


الشيخ: هذه الشكوك والأوهام والوساوس التي ترد على الإنسان في صلاته، وفي وضوئه أيضاً، بل قد تنسحب على جميع تصرفاته، حتى التصرفات الخاصة مع أهله وأولاده، قد تنسحب هذه الأوهام والوساوس والشكوك عليها فيكون مذبذباًَ في جميع تصرفاته، والطريق الوحيد إلى دفع هذه الوساوس والأوهام أن يكثر الإنسان من قراءة الأوراد الشرعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا أحس بهذه الوساوس تعوذ بالله من الشيطان الرجيم حتى وإن كان في صلاته، ولا يتلفت إليها، وينتهي عنها، ولا تكون له على بال، وهو سوف يشق عليه الأمر في بادئ الأمر، ولكن إذا استعان بالله عز وجل، وصمم، وعزم على ألا يلتفت إلى ذلك، فإنه يزول عنه. ونصيحتي لهذا الأخ ولغيره ممن أصيبوا بهذه المصيبة أن يفعلوا ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من التعوذ من الشيطان الرجيم، والانتهاء عن هذه الوساوس حتى تزول عنهم بإذن الله.